منذ تمكنه من التهديف مع الفريق الأول في مناسبتين، إنطلقت بعض الأقلام الأجورة في إتهام مدرب النادي الإفريقي "لسعد الدريدي" باتباعه سياسة التهميش مع المهاجم "وجدي الساحلي" باعتبار أنه تمكن من هز شباك "هلال الشابة" و كذلك "شبيبة القيروان.
و لكن بين الحقيقة و الإفتراءات بعد شاسع. إذ أن المتتبع الحق و المحب الوفي يعلم جيدا سيناريو ما قبل إنطلاق الموسم أين أضرب "الساحلي" عن التمارين و عاد إلى فرنسا أين تقيم عائلته و كان ذلك بسبب أمواله المخلدة. بل و كان قريبا جدا من فسخ عقده مع نادي باب جديد.
هذا و في حين كانت المجموعة في تربص إعدادي قبل إنطلاق الموسم في مركز الربصات بعين دراهم، كانت المساعي متواصلة و الإتصالة يومية تقريبا بين المدرب "لسعد الدريدي" و اللاعب و تمكن من إقناعه بالعودة لتونس و كان ذلك حيث إلتحق "الساحلي" بالتربص قبل نهايته ببضعة أيام.
و مع ذلك أعطى "لسعد الدريدي" فرصة لـ"وجدي الساحلي" في أول المباريات حيث شارك في 7 مقابلات بمجموع 145 دقيقة. أطولها كان في الجولة الثالثة ذهاب أمام هلال الشابة حيث كان أساسيا و غادر الميدان في الدقيقة 66 وانتهت بإنتصار الإفريقي بهدفين دون رد سجلهما كل من "غازي العيادي" و "وسام بن يحيى". و الثانية في مباراة الاتحاد المنستيري في الجولة الرابعة و التي كان فيها أساسيا كذلك و غادر الميدان في الدقيقة 56 وانتهت حينها بانتصار المنستير بهدف دور رد. ليظهر بعدها في بعض المباريات و لكن لدقائق معدودة بعد أن عجز على إقناع الإطار الفني.
و مما عقد وضعية "الساحلي" هو تألق المهاجمين "الشماخي" و "كومباوري" طيلة مرحله الذهاب إذ كانا يسجلان في كل المباريات و أهديا الإفريقي العديد من النقاط. و ليس من المعقول طبعا أن يتم الإعتماد على لاعب غير جاهز بدينا كما يجب مكان لاعب آخر أكثر جاهزية بل و فاعلية على أرضية الميدان.
إذا من يروج و يتهم الإطار الفني للنادي الإفريقي بالتهميش وجب عليه مراجعة الاحصائيات أولا قبل توجيه الإتهامات جزافا ما من شأنه أم يؤثر على الجو الداخي للمجموعة.
Comments